الجراح ديفيد نوت يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب
آخر تحديث GMT02:57:18
 العرب اليوم -

الجراح "ديفيد نوت" يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجراح "ديفيد نوت" يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب

الجراح البريطاني ديفيد نوت
حلب ـ نور خوام

كشف الجراح البريطاني، ديفيد نوت، عن تفاصيل إصابات الأطفال في إحدى المستشفيات الميدانية السورية، مشيرًا إلى أنه "قضيت الأسبوع قبل عيد الميلاد في إحدى المستشفيات الميدانية في سورية مع الأطفال الجرحى الذين تتأرجح حياتهم بين الحياة والموت، ويمكن القول أنني رأيت طفلتي في الطفلة اليتيمة مرام وعمرها 5 أشهر، لقد قمت بالعديد من الرحلات إلى سورية لعلاج المصابين لكن هذا الأسبوع كان الأكثر حزنًا والذي قضيته مع الأطفال في حلب، وبعد التعرّض إلى هذا الاستفزاز العاطفي عدت إلى لندن وكنت أتوق لعناق ابنتي وعمرها 17 شهرًا وزوجتي وعائلتي، إلا أن مرام لم تغب عن ذاكرتي وأجد نفسي أستيقظ ليلا وأشعر بالقلق عليها".

الجراح ديفيد نوت يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب

وأضاف نوت أنه "رأيت مرام لأول مرة في 20 ديسمبر/ كانون الأول بعد بضعة ايام من إجلائها من حلب في سيارة إسعاف، وأصيبت ساقيها وذراعها الأيسر في تفجير أدى إلى مقتل والديها واصابة شقيقيها، وكانت هناك جزء من القذيفة ضمن جروحها ولكن لأن الأطباء في حلب نفذوا من الضمادات والمواد المطهّرة فلم يكن لديهم خيار سوى العمل على أنسجة جسمها الملوّثة، وكنت أنظر إلى مرام على الطاولة وهي تبكي لأنها جائعة ومتعبة وتشعر بألم عظيم، ليس هناك أطباء للأطفال في حلب أو في المستشفى التي كنت أعمل فيها،

الجراح ديفيد نوت يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب

وليس هناك شخص مؤهّل لاتخاذ قرارات صعبة بشأن المسكنات التي يجب الاستغناء عنها، وعلى الرغم من كل معاناتها حصلت مرام على جرعة صغيرة من الباراسيتامول وكان الأمر مفجعًا، وكذلك لا يمكنني أن أعرف الدواء الذي حصلت عليه بالفعل، وبدأت أفكر كيف يمكنني مساعدتها لكني شعرت بنفس النوع الذي يشعر به أي أب تجاه طفل مصاب، وأجريت لها جراحة وقمت بإزالة الأنسجة المتحلّلة، وعملت بالقرب من الكسر الذي أصاب ساق مرام اليسرى".

الجراح ديفيد نوت يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب

وكشف نوت أنه "من المحزن أن لدى مرام إصابة أخرى في الفخذ وهناك فجوة كبيرة في عظم ساقها جراء الانفجار، ودائمًا ما كنت أتسائل كيف كانت حياة مرام وعائلتها عندما تعرّضت حلب إلى القصف، وفي نفس الليلة التي رأيت فيها مرام شاهدت أطفالًا آخرين تم إجراء جراحة لهم بالفعل وتم بتر أطراف بعضهم، ومع نهاية حصار حلب كان الأطباء يجرون عمليات البتر لأي شخص لديه إصابة خطيرة، ولم يكن لديهم خيار بسبب نقص الإمدادات الأساسية،

الجراح ديفيد نوت يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب

وتمثّلت المأساة الأخرى في توقّف السكان المحليين عن التبرع بالدم إلى المستشفيات بسبب خوفهم من جرح أنفسهم مع عدم وجود ما يكفي من الإمدادات الاحتياطية من الدم، ولذلك فإن أي إصابات من التفجيرات مع النزف بغزارة تؤدي إلى وفاة المريض فورًا ما لم يتم نقل دم له، وفي هذا الأسبوع تمكّنت من علاج 110 طفلا، وسمعت السبت أن مرام أُخذت إلى وحدة متخصّصة للعلاج في تركيا، إنها أخبار جيدة ولكن من المؤسف أنها فقدت عائلتها وربما يتم وضعها في دار أيتام في تركيا عندما تشفى جروحها، وأتمنى أن يتبنّاها أحد ما من قراء هذا المقال لأنها تحتاج الكثير من الحب والرعاية بعد ما مرّت به في حلب".

وختم نوت أنه "أعلم أن الأمر سيكون معقدًا قانونيًا وسياسيًا، وعندما كنت في سورية كان هناك حديث عن جسر جويّ لإنقاذ الأطفال الجرحى المتضررين بشدة من سورية إلى بريطانيا، وإن كان هناك طفل ما يمكن جلبه إلى هنا أتمنى أن يكون مرام، ليس فقط لأنها فقدت عائلتها وشقيقها الأكبر مصاب وأصغر من أن يعتني بها ولكن لطبيعة العلاج الذي تحتاجه، وربما تتلقى العلاج السليم في تركيا، ولكنها تحتاج إلى جراحات عظام سريعة كما في مستشفى غريت أورموند ستريت، إنها تحتاج إلى الإصلاح النفسي والجسدي وتحتاج إلى رعاية خبير لكنها لا زالت واحدة من الأطفال المحظوظين الذين خرجوا أحياء من حلب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجراح ديفيد نوت يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب الجراح ديفيد نوت يكشف عن مهمته السرّية لإنقاذ أطفال حلب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab